Mohon Aktifkan Javascript!Enable JavaScript
اعلان هام: تم نقل هذه المدونة الى مدونتنا الجديدة نظرا لوجود بعض المشاكل التي واجهها معظم الزوار والتي تم التبليغ عنها لذا يمكنكم زيارتنا على الرابط (https://bou7outh2u.blogspot.com/) ... بالتوفيق للجميع ....

الواقعية في الفلسفة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الفلسفة الواقعية






Image result for ‫الفلسفة الواقعية‬‎ 
تقوم فكرة الفلسفة الواقعية على أن مصدر كل الحقائق هو هذا العالم. فلا تستقي الحقائق من الحدس والإلهام، وإنما تأتي من هذا العالم الذي نعيش فيه (عالم الواقع) أي عالم التجربة والخبرة اليومية، وتعتبر الفلسفة الواقعية
كردة فعل للفلسفة المثالية، علما بأن المؤسس هذه الفلسفة هو أرسطو تلميذ أفلاطون، وأفلاطون كما هو معروف مؤسس المثالية ... ويعتبر أرسطو (322-384ق م) أبا للواقعية ... ويعود الأصل في تسمية تلك الفلسفة بالواقعية إلى الأساس الذي قامت عليه هذه الفلسفة ... وهو الاعتقاد في حقيقة المادة. فالحقيقة موجودة في هذا العالم (عالم الأشياء الفيزيقية) ووجودها حقيقي واقعي يقوم على ثلاثة أسس رئيسة وهي:

1- أن هناك عالم له وجود حقيقي لم يصنعه أو يخلقه الإنسان، ولم يسبقه وجود وأفكار مسبق.
2- أن العالم الحقيقي يمكن معرفته بالعقل الحقيقي، سواء بالعقل الإنساني أو الحدس أو التجرب.
3- أن هذه المعرفة يمكن ان ترشد وتوجه السلوك الفردي والاجتماعي الضروري للإنسان.

وبالرغم من هذه الاعتقادات المتفق عليها عند الواقعيين. إلا أن الفلسفة الواقعية قد مرت بعدة حقب تاريخية عكست كل حقبة مرحلة من المراحل التي مرت بها الفلسفة كأختها الفلسفة المثالية.

تطور الفلسفة الواقعية

1-الواقعية الكلاسيكية:
وتعرف أحيانا باسم الواقعية الإنسانية، وهي واقعية أرسطو (322-384ق.م.) مؤسس هذه الفلسفة وكان أرسطو واقعي النظرة، تجريبي النزعة، وكان فيلسوفا ومربيا للإسكندر المكدوني لمدة ثلاث سنوات، ويعتقد الواقعي الكلاسيكي أن العالم الخارجي موجود بالفعل حتى وإن كان بعيدا
عن تناول إدراكنا، كما تؤمن الواقعية الكلاسيكية بمدركات  الحس وتثق بها ثقة لا حدود لها. 
ويطلق البعض على هذه الحقبة اسم الواقعية الساذجة لأنها كانت تعكس موقف الإنسان 
الاعتيادي.
2-الواقعية النقدية (التقليدية)
وهذه الواقعية النقدية هي المذهب المعرفي الذي استند على العلوم الطبيعية بعد أن قامت بإخضاعه للنقد العلمي.

وترى هذه الواقعية أن الحس يدرك حقائق الأشياء، وهذه الحقائق يتم فحصها في ضوء قوانين
العلوم الطبيعية، فالمادة في نظر هذه العلوم شيئ حقيقي له وجود عيني خارجي، إلا أن الصور
 التي تدركها الحواس ليست إلا من عمل الذهن.

إن الواقعية النقدية ترفض التسليم بالوجود الحقيقي لعالم المدركات الحسية بغير فحص واختبار 
نقدي، أنها تحاول أن تثبت الحقيقة بمناقشة الحجج المضادة وإبطالها حتى يتسق منطق الواقعية مع النتائج التي ينتهي إليها نقد المعرفة، وتنتهي من مناقشتها إلى قرار المعرفة  إقرارا قاطعا.

3-الواقعية الجديدة
يعود الفضل في ظهور الحركة الواقعية الجديدة إلى (جوج مور) وهو الذي مهد الطريق لهذه الحركة الفلسفية منذ سنة 1903، وذلك بنشرة لمقالة شهيرة أسماها "دحض المثالية" وقد حاول فيها أن يبرهن على مدى بطلان المذهب المثالي، وقد أحدث (مور) أثرا كبيرا في الفلسفة الإنجليزية المعاصرة.
وقد اهتمت الواقعية الجديدة بتحليل العلاقة التي تربط بين الذات العارفة وموضوعها ورفضت 
التسليم بما  رأته الواقعية التقليدية من وجود وسيط بين الشيء المدرك والذات العارفة.
مبادئ الواقعية الجديدة:
-        إن معرفة الإنسان للواقع لا تقتصر على مجرد تمثله للجوانب النفسية المحسوسة وحدها، بل
 تتعدى ذلك إلى إمكانية إدراكه للواقع الذاتي المتحول إدراكا فوريا مباشرا.
-        إن المعرفة الأنسانية كلها تعتبر وليدة التجربة وأن التجربة لا يكمن أن تخرج عن قالبها الحسي.
-        اهتامهم بالمسائل النظرية الخالصة فمعظم دراساتهم حول مسائل المنطق ونظرية المعرفة والفيزياء.
-        اكتفاؤهم بمعالجة مجرد المشاكل الفلسفية الخاصة وعداؤهم للنزعات المذهبية والشاملة.
4- الواقعية النقدية المعاصرة
جماعة أخرى من الواقعين اجتمعت بنفس الروح التي اجتمع بها الواقعيون الجدد، ووصفت هذه
 الجماعة نفسها بأنها نقدية أي أنها أكثر دقة في عملية التحليل.
تألفت هذه الجماعة من سبعة فلاسفة أمريكان هم " ديورنت دريك" و "أرثر لفجوي " و
 "جيمس برات" و "أرثر روجز" وجورج سنتيانا" و "سترونج" تعاونوا على البحث المشترك
 وخصوصا في الفترة الواقعة بين 1917-1920.



وقد اتجهت الفلسفة الواقعية المعاصرة في ثلاث اتجاهات هي:

   الاتجاه الأول: الواقعية المتدينة، وهي الفلسفة التي تعتبر المادة والعقل والروح مخلوقات مقدسة من خلال
 الإله وتعمل بانتظام .
الاتجاه الثاني: الواقعية العقلانية، وهي الفلسفة التي لا ترى ضرورة للتدخل الإلهي في تفسير الكون.
الاتجاه الثالث: الواقعية المادية وهي الفلسفة التي تركز على الوجود المادي، بعيدا عن العقل، وتعتبر أنه لا 
دخل للعقل بوجود المحسوس.

التربية الواقعية
التربية عملية تدريب للطفل" على أن يعيش بواسطة معايير خلقية مطلقة على أساس ما هو صحيح للإنسان
 بوجه عام وليس لأعضاء جنس أو مجتمع فحسب ومن المهم أن يكتسب عادات حسنة، وذلك أن الفضيلة بالتعلم".
وتهدف التربية من وجهة إلى:
-        إتاحة الفرصة للتلميذ بأن يغدو شخصا متوازنا فكريا وجيد التوافق مع بيئته المادية والاجتماعي.
-        تلخيص الأرواح وتعليم الطفل دائما أن يحافظ على روحه في حالة النعم، وأن تكون مملوءة بالنعمة الإلهية ومتحررة من الخطيئة.
-        تكوين الإنسان الذي يهتم بالشؤون العالمية.
-        تبصير التلميذ ومساعدته على اتخاذ قرارات مفيدة في أن يحيا حياة ناجحة سارة.
-        عدم كبت الميول والطبيعية وأنشطة الطفل.
-        تؤمن بوجود قوى فطرية موروثة قبل الولادة، بل تؤكد على أن الإنسان محكوم بتأثير البيئة 
الطبيعية والاجتماعية على الوراثة.
-        تؤمن الواقعية بأن الفرد هو أساس الكيان الاجتماعي، وأن المجتمع ما هو إلا مجموعة أفراد،
وعليه فإن الحرية الفردية لا تتحقق إلا في حالة تمتع الفرد بجميع الامتيازات والحقوق الخاصة وهذا 
 لا يكون إلا في حالة تلخيص سلطة الحكومة على الأفراد.


التطبيقات التربوية في الفلسفة الواقعية
المعلم
-        الواقعية ترى أن مفتاح التربية بيد المعلم باعتباره ناقلا للتراث الثقافي، والمعلم هو الذي يقرر
 المادة التي يجب أن تدرس في الفصل.
-        المعلم الواقعي مزدوج الشخصية فهو يعترف بكل متطلبات الطالب ويشعر في الوقت نفسه أن
 كل مظهر من مظاهر التدريس ينبغي أن تسوده الواقعية.
-        على المعلم أن يضع أمام التلميذ المعرفة الواضحة والمميز، ويعرض له المنهج العلمي بطريقة موضوعية بعيدا عن كل ذاتية شخصية وأن ينظر إلى المعرفة على أنها واحدة وعالمية.
-        المعلم يقدم المعرفة التي تعرضها المادة الدراسية بطريقة تجعل من شخصه مندمجا فيها ومتحدا معها.
-        تطالب الواقعية المعلم بأن يقف بجوار الحق، وأن يبجل الحقيقة تبجيلا قويا.
-        تطالب بأن يكون المعلم متعاونا مع تلاميذه يقدم لهم المساعدة ويعلمهم الاعتماد على النفس.

المتعلم/ التلميذ
-        ترى الواقعية أن المحور المركزي في التربية أن تسمح للتلاميذ بأن يقف ويتعرف على البناء الفيزيائي والثقافي للعالم الذي يعيش فيه.
-        أن تجعل التلميذ متسامحا ومتوافقا توافقا حسنا، وأن تكون منسجما عقليا وجسميا مع البيئة
 المادية والثقافية.
-        الواقعية لا تقلل من ابتكار التلميذ كفرد، فمن وجهة نظر الفيلسوف" هوايته" أن الطبيعة كلها ابتكارية. وابتكار التلميذ كفرد، هو إفصاح عن القوة الابتكارية الشاملة.
-        وترى الواقعية أن مسؤولية التلميذ أن يجيد عن عناصر المعرفة تلك التي أثبتت متانتها عبر
العصور وقبل أن يقرر ما يمكن عمله إزاء العالم ينبغي عليه أن يتعلم ما يقوله المختصون عن 
حقيقة العالم.
-        الواقعية تؤكد على الموضوعات الدراسية أكثر من تأكيدها على التلميذ بهذا لم تعر اهتماما لرغباته.

المنهج
-        تركز الواقعية على أن تكون المادة الدراسية هي المحرر الرئيسي في التربية، حيث تسمح للتلميذ بالوقوف على البنيان الفيزيائي والثقافي والأساسي للعالم الذي يعيش فيه.
-        ضرورة انتقاء المادة الدراسية حيث تختار المواد التي تعطي أفضل النتائج للتلميذ.
-        ضرورة التنويع بالمواد الدراسية بحيث تغطي جميع المطالب الاجتماعية وغيرها سواء كانت
تتعلق بمجال العلوم أو الفنون بحيث تتناسب الواقع البيئي الذي يعيشه التلميذ.
-        يرفض الواقعيون المنهج المعقد المجرد الذي يميل إلى المعرفة المستمدة من الكتب ويؤكدون على المنهج الذي يركز على وقائع الحياة والموضوعات التي تقع في نطاق العلوم الطبيعية.
-        الواقعية الكلاسيكية تتحول إلى أن تكون تقليدية في اختيارها للمناهج والموضوعات الدراسية. ورغم أن المدرسة الواقعية تؤكد على المواد الدراسية أكثر من تأكيدها على شخصية التلميذ.

طريقة التدريس
-        طريقة تدريس الواقعية مجردة من كل أثر لشخصية المعلم والتلميذ. أنها طريقة تسمح للحقائق أن تتكلم بنفسها وهي لا تسمح للمعلم عند تقديم الحقائق أن يعبر عن آرائه الشخصية عن الموضوع، أنها تطالبه أن يقدم الحقائق كما هي دون أي زيادة من جانبه. المعلم هنا فقط
مترجم أمين، وبذلك تؤثر الحقائق من خلاله التلميذ.
-        تطالب هذه الطريقة بضرورة أن تكون الحقائق مصنفة تصنيفا منطقيا وأن يؤدي الجزء منها بطريقة تلقائية إلى الجزء الذي يليه.
-        تبدأ الطريقة في التدريس بالأجزاء وتعتبر الكل نتاجا لمجموع الأجزاء، تلك الأجزاء التي على
 الرغم من كونها تسهم في بناء الكل تحتفظ إلى حد ما بكيانها الفردي.

الانتقادات الموجهة إلى الفلسفة الواقعية:

-لم تهتم التربية الواقعية بالتلميذ وميوله ورغباته , اعتقاداً منها أن الرغبات والميول ما هي إلا أمور أو نزعات طارئة وعارضة وهي أشياء متغيرة. لكن الحقائق والأساسيات العملية التي يحتويها المنهج هي أمور جوهرية لأنها ثابتة غير متغيرة.

-  اعتمدت الثنائية إذ قسمت العالم على مادة وصورة, وأهملت الجانب الروحي للإنسان، وهدفت الواقعية إلى التكيف مع البيئة المادية دون الروحية.3

. أن هناك من الحقائق ما لا يمكن للعقل أن يصل إليها عن طريق أدواته المعروفة وبهذا يكون العقل قاصراً.
التصنيف :
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات المدونة بحوث مدرسية جاهزة نشكرك للمتابعة . يمكنك نقل الموضوع من المدونة لكن بشرط يجب ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي
نسخ الرابط
نسخ للمواقع

0 commentaires:

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

اتصل بنا

Nom

E-mail *

Message *

أرشيف المدونة

جميع الحقوق محفوظة © بحوث مدرسية جاهزة
تطوير : Bou7outh4U
بحوث مدرسية جاهزة © 2015