المستحاثات

المستحاثات

مقدمة:​

تحتوي معظم الصخور الرسوبية على مستحاثات حيوانية ونباتية تتمثل هذه المستحاثات في اغلب الاحيان: بقايا كاملة او جزيئية للاجزاء الصلبة من العضوية الحية مثل:

العظام او اثارها القوالب الداخلية او الخارجية المتنوعة. كما عثر الباحثون على عضويات وكائنات حية متكاملة محنطة في بعض المواد مثل: الجليد او الصمغ.

*من المعروف ان كل مادة عضوية تقع على سطح الارض او مغمورة في الماء تتعرض للتحلل بالكامل ولايبقى لها اثر لكن بعض الكائنات الحية القديمة تحولت اعضاؤها او اجزاء منها الى مستحاثات.​

تعريف المستحاثة:​

هي بقايا حيوان او نبات محفوظة في الصخور أو مطمورة تحت تحللها خلال الأحقاب الزمنية. ويطلق علي علم الحفائر للإنسان والحيوان باليونتولوجي. والحفائر تظهر لنا أشكال الحياة بالأزمنة السحيقة وظروف معيشتها وحفظها خلال الحقب الجيولوجية المختلفة.ومعظم الحفائر للحيوانات والنباتات عاشت في الماء أو دفنت في الرمل أو الجليد. لكن الأسماك عادة لاتصبح حفائر. لأنها لما تموت لاتغطس في قاع الماء. لهذا حفائر الأسماك نادرة وقد تظهر على الشواطئ نتيجة الجزر والمد. ويعتبر الفحم الحجري حفائر للنباتات المتحجرة. ولا يبقي من الأسماك سوي الهيكل العظمي والأسنان وعظام الرأس. والإنسان والحيوانات لايبقي منها سوي العظام والأسنان والجماجم. وقد تبقي لمدة ملايين السنين كالماموث والفيلة التي عثر عليها في ضفة نهر التميس. وقد تترك النباتات والحيوانات الرخوة بصماتها كالأعشاب والرخويات, وقد تحتفظ الثمار والبذور وحبوب اللقاح بهيئتها كثمار البلح التي وجدت في الطين بلندن. وأوراق النباتات قد تترك بصمات شكلها وعروقها مطبوعة لو سقطت فوق الطين الذي يجف بعدها. ووجدت متحجرات في حمم البراكين أو في الصخور أو تحت طبقات الجبال والتلال والجليد. ومن الأحافير يمكن تحديد أصول وعمر الإ نسان والحيوان والنبات خلال الحقب التاريخية والجيولوجية التي تعاقبت فوق الارض​ .

شـروط تكون المستحاثة :

1- أن يحتـوي جسم الكائن الحـي على أجزاء صلبة .

2- أن يدفـن الكائن سريعاً بطبقـات رسوبية ليحفظ بعيـداً عن العوامل الجوية.

طرق تكون المستحاثة :

أهم طرق تكون المستحاثات هي :

1- الحفـظ الكـلي للعضـوية ( للكائن الحي ) :

حفظ لنا جـليد سيبيريا فيل المـاموث . وبعـض الأسـماك وحيـوانات أخرى كمـا إن الإسفـلت حفظ لنا وحـيد القرن الـقديم . وحفـظ لنا صمـغ البلطـيق بعض الحشـرات .

2- التفحم :

من المـألوف أن النبـاتات عندما تطمـر تفقد أوكسيجنتهـا وهيدروجينتهـا وآزوتهـا ولا يبقى فيها غيـر الكربون الذي يكـون الفحم الحجـري .

3- التمعـدن :

من المعـلوم أن العظام و الأصـداف مسامية التـركيب من السهـل على المياه التي تحتـوي على أمـلاح معدنية مذابة ( مثل كربون الكالسيـوم ) أو فوسفـات الكالسيـوم أن تتغلغل في المسـام مكان جزئيات الكائـن الأصلية .

كثيـراً ما يبقـى من الكـائن انطباعاته أو آثـاره على الصخـور الرسوبية وهذا ما نـلاحظه حالياً لآثار أقدم الدينـاصورات المنقرضة .

خصائص وسط عيش المستحاثة :

ان دراسة الحفريات(المستحاثات) ومقارنتها بالائنات الحية الحالية المشابهة لها ,تسمح بالتعرف على خصائص الوسط الذي عاشت وفيه هذه الكائنات المفقودة قبل الاستحاثة ,وتصور اوساط حياتها القديمة فيتضح ان اول ظهور الحياة بدأت على سطح الارض في الماء ومن المحتمل ان الحياة احتلت اليابسة من البحر وبمرور الوقت وتغير الظروف المناخية والترابية ,تغيرت وتطورت الكائنات الحية على مدى اجيال متعددة فالبعض منها انقرض تماما والبعض الاخر تطورت عنه الكائنات الحية الحالية , ويتميز وسط عيش الكائنات قبل حدوث الاستحاثة , بمناخ حار جدا وشديد الرطوبة وهذا ما يفسر تواجد نباتات وحيوانات مميزة لهذا المناخ في تلك الفترات الزمنية وتبين دراسة المستحاثات ان الحياة على سطح الارض كانت قائمة قبل مئات ملايين من السنين وانها في تغير مستمر