أمحمد بوقرة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أمحمد بوقرة
أمحمد بوقرة
العقيدأحمد بوقرة المدعو
سي امحمد (ولد سنة 1926 بخميس مليانة- استشهد بتاريخ 5 ماي 1959 بأولاد بوعشرة المدية)
مناضل جزائري ومجاهد شهيد قائد الولاية الرابعة من 1958 إلى 5 ماي 1959 بأولاد بوعشرة
بولاية المدية .
مولده ونشأته
ولد الشهيد أحمد بوقرة
المدعو "سي أمحمد" سنة 1926 بخميس مليانة، من عائلة محافظة متوسطة الحال
تابع تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية وحفظ القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي،
شارك في مظاهرات 8 ماي 1945 وألقي عليه القبض على إثرها من طرف السلطات الفرنسية بعد
إطلاق سراحه رحل إلى تونس للدراسة بجامع الزيتونة سنة 1946. تعلّم حرفة التلحيم الكهربائي
واشتغل بمعمل صنع الأنابيب وشركة السكك الحديدية بخميس مليانة، كما عمل كمموِّن في
مركز التكوين المهني في كل من البليدة والجزائر العاصمة.
نشاطه أثناء الثورة
و مع اندلاع الكفاح المسلح
في نوفمبر 1954 أثمر استقطاب النضال الثوري تزايد أعداد المجندين في أوساط أرياف نواحي
المنطقة الرابعة و تصاعدت الضربات الموجعة لتحصينات الاستعمار الفرنسي بهذه المنطقة
من خلال تنظيم جيش التحرير الوطني بحيث كثف الشهيد من نشاطه العسكري ميدانيا ليخوض
معارك و هجومات متعددة ضد قوات الاستعمار أبلى فيها البلاء الحسن نظرا لما كان يتحلى
به من شجاعة و إقدام.
منذ انطلاق الشرارة الأولى
لثورة أول نوفمبر تقلّد مهمَّات مختلفة حيث رقي إلى رتبة مساعد سياسي سنة 1955 ثم كلّف
بمهمة الاتصال بين العاصمة وما يحيط بها، شارك في العديد من المعارك التي كانت الولاية
الرابعة ساحة لها وذلك في كل من (بوزقزة، ساكامودي، وادي المالح ووادي الفضّة) وغيرها
من المناطق الشاهدة على ما كان يفعله الشهيد ورفقائه. واعترافا من المسؤولين بهذا النشاط
رقيّ سي أمحمد إلى رتبة رائد وهذا ما أهَّله لأن يحضر مؤتمر الصومام المنعقد في 20
أوت 1956 الذي كان فيه "سي أمحمد بوقرة" واحدا من الفاعلين الحقيقيين في
صنع أحداثه وتحديد وتوجيه مسار التنظيم السياسي والعسكري للثورة عبر التراب الوطني،
كما شرفه المؤتمر ليكون قائدا سياسيا وعضوا فاعلا ضمن مجلس الولاية الرابعة. لم يكن
سي محمد رجلا عسكريا فحسب بل كان لشخصيته بعدا اجتماعيا تمثل في النشاط الذي كان يقوم
به من أجل تحقيق التلاحم بين المناضلين القادمين من الأرياف والمدن رقي سنة 1958 إلى
رتبة عقيد قائدا للولاية الرابعة .
استشهاده
و يستشهد العقيد » سي امحمد
بوقرة« يوم 05 ماي 1959 بجبال أولاد بوعشرة جنوب غرب المدية بعد وقوعه رفقة مجموعة
من جنوده في اشتباك غير متكافئ مع القوات الفرنسية حينما كان عائدا من أولاد بوعشرة
إلى مركز قيادته البعيد مسيرة ساعتين بالقرب من بوغار على حافة الجبل المواجه لواد
الشلف، حيث أخبر عند اقترابه من المركز بأن تحركات واسعة و كبيرة للعدو منذ صباح
04 ماي في المراكز المجاورة و خاصة بثكنة بوغار و عند ذلك اتضح لديه أن التمشيط سيرتكز
خاصة في الناحية التي يقع فيها مركز قيادته، فقرر الرجوع إلى المكان بأولاد بوعشرة،
و هو مكان تمركز الكتيبة الزبيرية التي زارها فيما سبق للاطمئنان على أحوالها بعد مشاركتها
في مواجهة القوات الاستعمارية التي كانت تنفذ ما سمي آنذاك »مخطط شال« و الخطة المتفرعة
عن هذا المخطط و العروفة بعملية»التاج« « La Couronne
». و التي خصصها العدو الفرنسي للولاية الخامسة و جزء من الولاية الرابعة.
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات المدونة
بحوث مدرسية جاهزة نشكرك للمتابعة . يمكنك نقل
الموضوع من المدونة لكن بشرط يجب ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |
0 commentaires: