التسامح واليتيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التسامح واليتيم
مزايا التسامح
ان التسامح هو صفة من صفات المسلم العربي فاتسامح هو التنازل و التساهل و هو
الاحترام المتبادل و الاعتراف بحقوق الاخر مما يعني ان ترد السيئة بالحسنة و ذلك
لقوله تعالى ادفع بالتي هي احسن فان الذي بينك و بينه عداوة و كانه ولي حميم و في
هذا الموضوع العديد من الامثلة نذكر منها فتح مكة في عهد الرسول صلى الله عليه و
سلم حين عفى عنهم و يتجلى ذلك في قوله اذهبوا فانتم الطلقاء
و هذا ما يؤكد لنا ان التسامح صفة يستحق المرء ان يكتسبها و بكل فخر و
انتشارها بين افراد المجتمع يرقى و يتطور و يصبح مثالا لبقية الامم و تصبح هناك
روابط قوية بين افراد و تنتشر المحبة و تسود الاخوة كما انه من واجباتنا ان لن
ننسى بان شريعتنا السمحاء تنص على اكتساب هذه الصفات الحميدة الذي تضفي حالة
جوهرية غلى صاحبها و تجعله ذو شان عظيم محبوب عند الناس .
مفهوم التسامح:
جاء في
اللسان في مادة (سَمَحَ) السَّماحُ والسَّماحةُ: الجُودُ.
سَمُحَ
سَماحَةً وسُمُوحة وسَماحاً: جاد؛ ورجلٌ سَمْحٌ وامرأة سَمْحة من رجال ونساء سِماح
وسُمَحاء فيهما، حكى الأَخيرة الفارسي عن أَحمد بن يحيى. ورجل سَمِيحٌ ومِسْمَح
ومِسْماحٌ: سَمْح؛ ورجال مَسامِيحُ ونساء مَسامِيحُ؛
وفي
الحديث: يقول الله عز وجل: أَسْمِحُوا لعبدي كإِسماحه إِلى عبادي؛ الإِسماح: لغة
في السَّماحِ؛يقال: سَمَحَ وأَسْمَحَ إذا جاد وأَعطى عن كَرَمٍ وسَخاءٍ؛ وقيل:
إِنما يقال في السَّخاء سَمَح، وأَما أَسْمَح فإِنما يقال في المتابعة والانقياد؛
ويقال: أَسْمَحَتْ نَفْسُه إذا انقادت، والصحيح الأَول؛ وسَمَح لي فلان أَي
أَعطاني؛ وسَمَح لي بذلك يَسْمَحُ سَماحة. والمُسامَحة: المُساهَلة. وتَسامحوا:
تَساهَلوا.
وفي
الحديث المشهور: السَّماحُ رَباحٌ أَي المُساهلة في الأَشياء تُرْبِحُ صاحبَها.
ويقال:
أَسْمَحَتْ قَرِينتُه إذا ذلَّ واستقام، وسَمَحَتِ الناقة إذا انقادت فأَسرعت،
وأَسْمَحَتْ قَرُونَتُه وسامحت كذلك أَي ذلت نفسه وتابعت. ويقال: فلانٌ سَمِيحٌ
لَمِيحٌ وسَمْحٌ لَمْحٌ.
وتقول
العرب: عليك بالحق فإِن فيه لَمَسْمَحاً أَي مُتَّسَعاً، كما قالوا: إِن فيه
لَمَندُوحةً. (1)
والتسامح
كما جاء في تعريفه إصطلاحاً : (هو كلمه دارجة تستخدم للإشارة إلى الممارسات
الجماعية كانت أم الفردية تقضي بنبذ التطرف أو ملاحقة كل من يعتقد أو يتصرف بطريقة
مخالفة قد لا يوافق عليها المرء.(2)
وأخيراً
فالتسامح بالمعنى الحديث يدل على قبول اختلاف الآخرين – سواء في الدين أم العرق أم
السياسة – أو عدم منع الآخرين من أن يكونوا آخرين أو إكراههم على التخلي عن
آخريتهم(3).
مظاهر التسامح في الاسلام :
مظاهر التسامح في الإسلام والمجتمع قال عنها الحق تبارك وتعالى ..قال
تعالى- (شرع لكم
من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى
أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا) 13 سورة
الشورى ومن هذم المظاهر الخصها كالاتي
الرحمة وهي الرقة والإحسان والتعاطف والعفو والصفح عن المسيئين وبخاصة عند القدرة على الرد
وكظم الغيظ وهو كتمانه مع القدرة على إمضائه وإنفاذه لا عن ضعف ولاعجز وأنها لمنزلة عظيمة من من مظاهر التسامح في المجتمع وهي الإعتدال وعدم التشدد ونبذ التعصب في صوره الجاهلية كلها كالتعصب للجنس أو للون أو للهجة أوالنسب أو غيرها من العصبيات الاخرى كنبذ التفرقة بيم الملل والاديان ...
الرحمة وهي الرقة والإحسان والتعاطف والعفو والصفح عن المسيئين وبخاصة عند القدرة على الرد
وكظم الغيظ وهو كتمانه مع القدرة على إمضائه وإنفاذه لا عن ضعف ولاعجز وأنها لمنزلة عظيمة من من مظاهر التسامح في المجتمع وهي الإعتدال وعدم التشدد ونبذ التعصب في صوره الجاهلية كلها كالتعصب للجنس أو للون أو للهجة أوالنسب أو غيرها من العصبيات الاخرى كنبذ التفرقة بيم الملل والاديان ...
تأثير التسامح
على الفرد:
ان الذي يقيد الانسان ويكبّل حركته ، و لا يمنحه الحرية والاستقلالية
، هى نفسه حينما تمتلأ بالحقد والغل والحسد ، فلا تعرف كلمات العفو أو التسامح ،
وإنما تجنح إلي الانتقام والتشفي و الأخذ بالثأر ، فالحقد في النفس بركان لا يهدأ
, وإعصار يدمر كل شيء .
ومن هنا يأتي العفو والتسامح إشارة لتحقيق نفس سليمة من الحقد ، بريئة من الانتقام ، لا تعرف الأخذ بالثأر ، أو شيئاً من المؤامرة .
إن العفو والتسامح والسيطرة على النفس عند الغضب والبلايا والمصائب ، موقف سلوكي أخلاقي ،ارقى في تعبيره عن الكلمات.
وكلما ازداد القلب في العداوة والحقد ازداد سواداً ، وكلما أوغل في الإيذاء ، اشتد ظلاماً ، وهذا هو سر بقائه مرهون بالروح العدوانية ، يستمد منها حياته ، وفي الحقيقة هي تميته في كل لحظة ، فصاحبه هذا القلب جثة هامدة في الحياة ، وليس لمثل هذا خُلقت القلوب ! .
فأهل العفو والتسامح هم أحباء الله وهم من ينعمون بحياة هادئة يملأها الهدوء والرضى ,
أهل المحبة هم من يرون جمال الحياة الحق ,,
العفو إعلان بإنهاء الحرب ، وفرصة لمعرفة الأخطاء ، وإدراك الإساءات ، والتبصرة بالعيوب ، والإحساس بوجود مشكلة تحتاج إلى حل . فكم من أوقات قد أهدرت ، وكم من أعصاب قد التهبت ، وكم من انفعالات قد أحرقت كل جميل ، وكم من ليال لم يذق فيها الضمير راحة ، فيأتي العفو ليمحو كل ذلك,,
يأتي العفو ليحول الكاره إلى محب ، والحاقد إلى ولي ، والعدو إلي صديق ، والحاسد إلي حميم ، والمتآمر إلي شريك ، والخائن إلي أمين ، والعنيف إلي رقيق ، والقاسي إلي أسيف .
ومن هنا يأتي العفو والتسامح إشارة لتحقيق نفس سليمة من الحقد ، بريئة من الانتقام ، لا تعرف الأخذ بالثأر ، أو شيئاً من المؤامرة .
إن العفو والتسامح والسيطرة على النفس عند الغضب والبلايا والمصائب ، موقف سلوكي أخلاقي ،ارقى في تعبيره عن الكلمات.
وكلما ازداد القلب في العداوة والحقد ازداد سواداً ، وكلما أوغل في الإيذاء ، اشتد ظلاماً ، وهذا هو سر بقائه مرهون بالروح العدوانية ، يستمد منها حياته ، وفي الحقيقة هي تميته في كل لحظة ، فصاحبه هذا القلب جثة هامدة في الحياة ، وليس لمثل هذا خُلقت القلوب ! .
فأهل العفو والتسامح هم أحباء الله وهم من ينعمون بحياة هادئة يملأها الهدوء والرضى ,
أهل المحبة هم من يرون جمال الحياة الحق ,,
العفو إعلان بإنهاء الحرب ، وفرصة لمعرفة الأخطاء ، وإدراك الإساءات ، والتبصرة بالعيوب ، والإحساس بوجود مشكلة تحتاج إلى حل . فكم من أوقات قد أهدرت ، وكم من أعصاب قد التهبت ، وكم من انفعالات قد أحرقت كل جميل ، وكم من ليال لم يذق فيها الضمير راحة ، فيأتي العفو ليمحو كل ذلك,,
يأتي العفو ليحول الكاره إلى محب ، والحاقد إلى ولي ، والعدو إلي صديق ، والحاسد إلي حميم ، والمتآمر إلي شريك ، والخائن إلي أمين ، والعنيف إلي رقيق ، والقاسي إلي أسيف .
موقعة سمير وذي قار
ذو قار ماء لقبيلة بكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط، وفيه كانت الوقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس، وانتصر فيها العرب انتصاراً عظيماً وانتصفت فيها العرب من العجم.
ويوم ذي قار لم يكن يوماً واحداً أي معركة واحدة وقعت في ذي قار وانتهي أمرها، بانتصار العرب على الفرس بل هو جملة معارك وقعت قبلها وحول ذي قار ثم ختمت بها حيث كانت المعركة الفاصلة فنسبت المعارك إلى ذاك المكان.
اختلف المؤرخون في السنة التي حدثت فيها هذه الوقعة، ولكن أكثر أهل الأخبار يجعلون وقوعها بعد المبعث أي بعد سنة 610م. ورووا في ذلك حديثاً قالوا إنه لما بلغ الرسول r هزيمة جيش كسرى قال: «هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبي نصروا».
تتحدث الروايات أنه لمّا ساءت العلاقات بين كسرى أبرويز والنعمان ابن المنذر ملك الحيرة[ر] (583-605م) كتب كسرى إلى النعمان بن المنذر يأمره بالقدوم إليه، فأدرك النعمان سوء المصير، فحمل سلاحه وما يقوى عليه ومضى لبني طيء لصهر كان له فيهم، وعرض عليهم أن يمنعوه، ولكنهم أبوا خوفاً من كسرى، فأخذ يطوف بقبائل العرب يطلب المنعة إلى أن نزل بذي قار في بني شيبان فلقي هانئ بن مسعود ابن عامر سيد بني شيبان فاستودعه سلاحه وأهله، فلما قُتل النعمان، طالب كسرى بتركة النعمان، فأخبره إياس بن قبيصة والي الحيرة بعد النعمان أنها وديعة عند بني شيبان من قبيلة بكر ابن وائل، فأمره كسرى بضمها إليه، فامتنع هانئ وأبى أن يسلم ما استودعه النعمان، وبلغ الخبر كسرى فغضب وهدد باستئصال بكر بن وائل، وجرت بين كسرى وبين بكر بن وائل مفاوضات وعرض عليهم كسرى إحدى خصال ثلاث: الاستسلام لكسرى يفعل بهم ما يشاء، أو الرحيل من الديار أو الحرب.
اجتمعت كلمة بني بكر على الحرب وعدم الاستسلام، فأرسل إليهم كسرى جيشاً من الفرس على رأسه الهامرز التستري القائد الأعظم لكسرى في ألف فارس من العجم، والقائد جلايزين في ألف فارس آخرين، وإياس بن قبيصة في كتيبتين، هذا فضلاً عن عدد من الزعماء العرب الموالين لفارس: وجمع عرب العراق شتاتهم ورصوا صفوفهم وشعروا أنها المعركة التي ستقرر مصير العرب في المنطقة، فخاضوها ببسالة انتهت بانتصارهم.
والذي يستنتج من روايات أهل الأخبار عن معركة ذي قار، أن هانئ بن مسعود الشيباني لم يكن قائد بني شيبان يوم ذي قار، لأنه كان قد هلك قبله وأن قائد بني شيبان كان هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود، وأن حنظلة بن ثعلبة بن سيّار العجلي كان صاحب الرأي والمشورة، وأن كتيبة بني عجل قامت بأمر عظيم في هذه المعركة التي انتهت بهزيمة الفرس. وكان من العوامل المساعدة على هزيمة الفرس كذلك، أن قبيلة إياد وهي في الحرب إلى جانب الفرس اتفقت سراً مع بني بكر على الهرب في أثناء القتال الدائر بين الفرس والعرب، واضطرب صف العجم وولوا الأدبار، فقتل منهم من قتل، وأسر عدد كبير، وأسر النعمان بن زُرعة التغلبي الذي كان أشار على كسرى بمهاجمة بني شيبان في ذي قار لأنه كان يحب هلاك بني بكر بن وائل.
إن الروايات عن معركة ذي قار هي على شاكلة الروايات عن أيام العرب وحروب القبائل وغزو بعضها بعضاً من حيث تأثرها بالعواطف القبلية، وأخذها بالتحيز، فيرى الباحث فيها تحيزاً لبني شيبان يظهر في شعر الأعشى (أعشى قيس ت 629م) لهم إذ يمدحهم خاصة، ولقد تعرض في قصيدة له إلى يوم ذي قار وإلى مقام عشيرته لقبائل معد فقال:
لو أن كُلَّ معدٍ شاركنا
في يومِ ذي قارٍ ما أخطاهمُ الشَرَفُ
وللعديل بن فرخ العجلي شعر يفتخر فيه بقومه بني عجل ويتباهى بانتصارهم على الفرس.
ما أوقد الناس من نار مكرمة
إلا اصطلينا وكنا موقدي النار
وما يعدون من يوم سمعت به
للناس أفضل من يوم بذي قار
جئنا بأسلابهم والخيل عابسة
يوم استلبنا لكسرى كل أسوار
لقد أعطت وقعة ذي قار للعرب ثقة كبيرة بأنفسهم، وتجرأت القبائل الأخرى على الهجوم المباشر على بلاد الساسانيين الغنية، وكانت بمنزلة حركة استطلاعية ومقدمة للفتوح الإسلامية، التي اكتسحت إمبراطورية الساسانيين وقضت عليها.
لماذا
اليتيم وماله اوصى بهما الله ؟
هذا من أهم الوصايا التي أوصى الله بها في هذه الآيات ; لأن العرب في
الجاهلية كانوا يستحلون أموال اليتامى لضعفهم عن التفطن لمن يأكل أموالهم ، وقلة
نصيرهم ; لإيصال حقوقهم ،
فحذر الله المسلمين من ذلك لإزالة ما عسى أن يبقى في نفوسهم من أثر من تلك
الجاهلية ، وقد تقدم القول في نظير هذه الآية في سورة الأنعام ، وهذه الوصية
العاشرة .
والقول في الإتيان بضمير الجماعة المخاطبين كالقول في سابقيه ; لأن المنهي عنه من أحوال أهل الجاهلية .
والقول في الإتيان بضمير الجماعة المخاطبين كالقول في سابقيه ; لأن المنهي عنه من أحوال أهل الجاهلية .
كيف ؟
يتعين حسن تربية اليتيم وتعليمه وتدريبه على إدارة أمواله قبل دفعها
إليه ، قال تعالى :
وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ
آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ
تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا
فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا
دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ
حَسِيبًا
.
فعلى الولي أن يسلم المال لليتيم ناميًا كاملاً عند بلوغه
أشده ، واكتمال قوته البدنية والعقلية ؛ ليكون قادرًا على حفظ ماله ، ويحسن القيام
عليه ، وبذلك يكون اليتيم قد استوفى حقه ، وحصل على ماله كاملاً ، مع ما تحقق له
من الكسب والربح نتيجة حسن تصرف الولي وقيامه على المال بما يصلحه ، وبهذا التصرف
الحكيم ، لا يكون اليتيم هو من فقد أبويه أو أحدهما في المجتمع المسلم الرشيد ؛
لأن المجتمع الإيماني ، اليتيم فيه مكفول الحق ، فقد أباه
فكان له من المؤمنين
آباء ، وفقد أمه فكان له من المؤمنات أمهات .
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات المدونة
بحوث مدرسية جاهزة نشكرك للمتابعة . يمكنك نقل
الموضوع من المدونة لكن بشرط يجب ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |
0 commentaires: