فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم واسهاماته للثورة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم واسهاماته للثورة
عرف شهر نوفمبر ميلاد الثورة التحريرية الكبرى التي لم تقتصر فقط على الثوار الذين حملوا السلاح وصعدوا إلى الجبال وإنما طبقة رياضية ساهمت هي الأخرى في تحرير الوطن ونقلت للعالم بأسره رسالة شعب مقهور عانى لسنوات عدةمن الاستبداد الاستعماري ونعني بها تشكيلة لاعبي منتخب جبهة التحرير التيرفعت الراية الوطنية في أصعب الظروف وتحدث حظر »الفيفا« التي هددت آنذاكالدول بالعقوبة إذا ما قبلت بمواجهة فريق جبهة التحرير...
هذا التنظيم الرياضي تأسس بعد صدور قرارات مؤتمر الصومام التي ألحت على ضرورة تكوين
فريق خارج الوطن يساهم في نشر القضية الجزائرية عبر مختلف بقاع المعمورة.
ووجهت آنذاك الدعوة للاعبين المحترفين الذين كانوا ينشطون في البطولات الأوروبية.
وفي تاريخ الـ13 أفريل من سنة 1958 تم تشكيل اللبنة الاولى لمنتخب الثوار تحت قيادة المجاهد بومرزاق والمسؤول السياسي علام محمد الذي كان أحد زعماء حزب جبهة التحرير الوطني لتنطلق المسيرة النضالية بهروب 10 لاعبين من فرنسامتوجهين أفواجا أفواجا إلى عاصمة القرطاجيين تونس أين تم تشكيل أول تنظيم رياضي لكرة القدم.
وبتونس كان الموعد هناك مع لم شمل المحترفين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب نحو تلك الوجهة استجابة لنداء الوطن تاركين أموالهم ومكانتهم في أنديتهم رغم أن العديد منهم كانوا مطلوبين للمشاركة في مونديال السويد وكانوا من خيرة اللاعبين الجزائريين المحترفين في البطولات الفرنسية، ومن أبرزهم نجد رشيد مخلوفي، أحد النجوم السابقين لمنتخب سانت تيان إضافة إلى المدافع الصلب مصطفى زيتوني، عمار رويعي، سعيد عمارة، بن تيفور عبد الحميد كرمالي،
قدور بخلوفي، كروم عبد الكريم، معوش محمد الاخوة سوكان، وليكان، إبرير،
بوريشة، بوبكر...
والقائمة طويلة وكان هؤلاء قد فروا بجلدهم في سرية تامة لم يتفطن لهذا التخطيط البوليسي الفرنسي الذي وقف حائرا في اختفاء اللاعبين وطريقة توحيد صفوفهم للقيام بهذه العملية، حيث ظل يكثف بحثه عن الهاربين دون جدوى، وكان لهروب المحترفين الجزائريين الصدى الإعلامي العالمي وانتقدت خلاله بعض الجرائد السلطات الفرنسية التي عجزت حينها على كشف المخطط السري.
ولم تفلح سوى في إيداع شكوى من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لدى»الفيفا« لعرقلة مسيرة المنتخب التي كانت ناجحة وأثمرت في العديد من السفريات التي قام بها ثوار الأفلان عبر مختلف الدول، واثبتوا ميدانيا نجاعة اللاعب الجزائري الذي تألق أمام منتخبات كانت مرشحة للمشاركة في المواعيد الكبرى وبالرغم من أن غاية المنتخب لم تكن لأجل تسجيل الانتصارات بقدر ما كانت تحسيس شعوب العالم بقضية إسمها الجزائر وهكذا نجح رفاق رشيد مخلوفي الموهبة الكروية الخارقة التي أبهرت الكثيرين في الميادين الكروية في تشريف الراية الوطنية وكانت التشكيلة تزخر أيضا بعناصر لامعة جدا فازت على أقوى المنتخبات العالمية لعبت أمام شيكو سلوفاكي ويوغزلافيا ورومانيا، والمجر ومصر وتهاطلت الدعوات على فريق جبهة التحرير الوطني لاختبار امكانيات الفرق
وديا مع منتخب الأفلان الذي ذاع صيته في تلك الفترة.
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات المدونة
بحوث مدرسية جاهزة نشكرك للمتابعة . يمكنك نقل
الموضوع من المدونة لكن بشرط يجب ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |
0 commentaires: