الكرم صفة اشتهر بها العرب في العصر الجاهلي

الكرم صفة اشتهر بها العرب في العصر الجاهلي

الكرم هو صفة من الصفات الكرماء من المتعارف عليه ان الكرم هو تقديم كمية كبيرة
من الطعام وبانواع متعددة اي اصناف كثيرة وان امضي وقت كاف مع الضيوف وان اقدم كل ما يشتهي الانسان من مشروبات وطعام وهذه تسمى الوليمة او العزيمة 

العزومة يجب ان تكون متزينة بانواع من اللحوم المختلفة وانواع الخضار والاسماك لتكون المائدة مليئة بالكرم وقد تكون هذه الصفة موجودة من العصر الجاهلي واشتهر بها العرب وقد استمدوها من طرق حياتهم ومعيشتهم بحيث اصبحت عادة جميلة وقيمة عندهم وقد كان هناك رجل اشتهر في العصر الجاهلي وقد ضرب به المثل ولكنه كان في قمة التحضر في الكرم والجود فقد كان يبذل الغالي والنفيس في سد جوع كل عابر سبيل او اي شخص في ضيق في احيان كثيرة وفي وقت كان الفقر هو المسيطر على الجزيرة العربية انه حاتم الطائي في هذا عصرنا لا مجال في الافراط والتباهي وهناك فرق كبير بين الكرم والتبذير وهناك فرق بين الغرور والكبرياء بما يملك الفرد من نعم وبين الخير والمروءة والكرم وهناك صفة سائدة تفتخر بها بالولائم والمناسبات الاجتماعية فنجد التبذير والجهل في الاصراف على حساب التباهي بالكرم في زمن يحتاج الاخرون الى القمة العيش ان الكرم الحقيقي يكمن في الجهد المبذول في سعادة الاخرين وهذا يكون ليس فقط بالمال وانما بالخدمة المقدمة في مساعدة واكرام غيرنا من هم بحاجة ماسة الى ذلك يجب على كل فرد مسيحي ان يساهم في بناء المحبة من خلال ما يقدمه من خدمة وخير ومودة في تقديم عمل الخير للاخرين والصدق في الاداء لتظهر صورة الله في حياتنا وسنراها في عيون الاخرين وهي افضل انواع الكرم في هذا الزمن ان الكذب هو يقتل الصدق والزنى هو قتل للوفاء والطهارة والغش هو قتل للامانة والخلاعة هي قتل للعفة والكسل هو قتل للايمان الكلام السيىء هو قتل لصورة الروح القدس التي غرسها الله في نفوسنا ان صورة الله في حياتنا ان نبتعد عن الانانية والتبذير والحقد والكذب لانها ادوات الشيطان التي تقودنا الى الهاوية يجب ان نكون كرماء ونعرف الايمان والطهر لانها طريق القداسة لكي نصبح كرماء وصالحين امام انفسنا وامام الله 

لماذا تخرج من افواهنا كلمات سيئة من بعضنا وقد تكون مسيئة للاخرين وتكون سريعة ومنتشرة بينما الحقيقة والصدق والامانة تحتاج الى فكر وحساب لكي تعرف الانتشار ان كل شجرة صالحة تعطي ثمرا صالحا وهنا الكرم الحقيقي للفرد مع نفسه ومع الاخرين يجب ان نلجا الى المساعدة وتقديم الخدمة الصالحة لكي نعرف معنى الكرم الحقيقي يجب ان نتخلى عن المظاهر ونلبس ثوب الامانة يجب نتخلى عن الفقر الروحي والانانية وكل انواع المشاكل النفسية والجسدية ونجعل السلام والمحبة هو اساس الايمان فنكون بذلك كرماء مع الاخرين ومن هم بحاجة ماسة الى الكرم .