رواية رمال وجليد

رواية رمال وجليد

تتحدث الرواية عن صديقان قديمان من نفس القرية .. إلتقيا بعد سنوات عديدة .. كان أحدهما سليمان محامي ماهر

والأخر عيسى رجل أعمال ثري.. فالبداية عرّف عيسى سليمان بزوجته الجديدة وهي أجنبية غيرت إسمها من شارلوت إلى شيرين بعد الزواج .. ودعاه لأن يكون المحامي الخاص لشركتهم.

وافق سليمان على عرض صديقه القديم رغم معرفته الجيدة بان عيسى تغير كثيراً في تصرفاته وأصبح مهملاً لعوبا مدمناً على الخمور والحفلات الليلية.

تعرّف سليمان أكثر على شيرين خصوصاً بعد أن بدأت بعض المشكلات تظهر في حياتها مع عيسى إما بسبب إدمانه للخمور او بسبب إستغلال إبنة عمه له بصفته ولي أمرها بعد وفاة والدها .. حيث كانت ابنة العم خوله كثيرة التردد على عيسى وتطلب كثيراً من الاموال لدراستها ودراسة أخيها فالخارج ولمقتنياتها الخاصة وسياراتها وخدمها وإكسسواراتها .. وكانت شيرين تشعر أن كل هذا التبذير يؤثر على إنتاجية شركة زوجها عيسى ..

مرت الأيام وحدث أن تخالف الزوجان عيسى وشيرين بسبب كوب خمر أدى لأن تركت شيرين البيت وإنتقلت إلى إحدى شققها وأخذت إبنتها الوحيدة معها .. وما حصل أن عيسى لم يحاول مصالحتها بل أرسل لها ورقة الطلاق بعد أيام مع سائقه.

لم تجد شيرين أحداً تلجأ إليه لإسترداد حقها وحق إبنتها سوى المحامي سليمان الذي وقف في صفها ضد صديقه القديم حتى نجح في الحصول على كل حقوقها وحقوق إبنتها بعد الطلاق.

مرت الشهور ودعى عيسى سليمان لحفلة بسيطة أقامها على شرف زوجته الجديدة وأبنة عمه خوله .. وذهب سليمان وبارك للمتزوجين عرسهم.

وكانت شركة عيسى قد بدأت في الانتعاش مرة أخرى بعد زواجه بخوله حيث دخل معه فيه شركاء جدد وتحسن نشاطها بشكل عام. وكانت أيام عيسى السعيدة تتوالى إلا أنه لم يترك أبدا عادته في شرب الخمر بإسراف.

وفي أحد الايام إتصلت شيرين بسليمان باكية وأخبرته عن وفاة أبو إبنتها عيسى .. فاسرع للمقبرة وقام بواجب العزاء .. وبعد ذلك إلتقى بشيرين لمعازاتها .. وأخبرته أنها تشك أن وفاة عيسى لم تكون طبيعية وأن لديها أدلة على أنه قُتل.. وأنها مصرة على فتح ملف لهذه القضية وتريد وقوفه إلى جانبها.

إنتظروا حتى إنتهت أيام العزاء وقاموا بعدها بإستدعاء كل المشتبهين بهم والشهود للتحقيق في قضية موت عيسى .. وكانت أغلب الاتهامات موجهه لرجل أعمال صديق لعيسى وخوله إسمه بخيت.. وتم إعتقاله تحت ذمة التحقيق.

وفي المحكمة شهد الطبيب بأن سبب الوفاء كان إضافة مادة حمضية للخمر الذي شربه المتوفي أدت إلى تمزق كبده وأحشاءه وتوفي بسببها..

وأكدت الخادمة بأن بخيت جاء للبيت ولم يكن السيد والسيدة موجودين .. وأنها فالوقت الذي ذهبت فيه للمطبخ لإعداد قهوة له أضاف مادة بيضاء لزجاجات الخمر الخاصة بعيسى وأنها إحتفظت بإحدى هذه الزجاجات بعد أن رحل وقدمتها للتحقيق.

كما ظهرت بعض الإختلافات في كلام كل من خوله وبخيت حول وقت الوفاة .. وتبين فيما بعد أن خولة وبخيت كانا يعيشان قصة حب سرية لم يعرف عنها أحد سوى الخادمة التي كانت مجبره على التستر لهما حتى تحافظ على عملها.

لكن في الجلسة الثانية ظهر شاهد أخر قلب أحداث القضية.. حيث أصبحت شيرين هي المتهمة في القضية بعد أن إعترف سايق عيسى الذي كان مسافراً أنه شاهد مرة قبل سفره السيده شيرين قادمة للمنزل وأعطت الخادمة زجاجة خمر وذهبت .. وكان يبدو عليها الارتباك..

حين أدلى السائق بشهادته إنفجرت شيرين باكية وأقسمت أنها لم تقصد القتل وأن المادة التي أضافتها للخمر كانت مادة تسبب بعض الإضطرابات المعوية وكان هدفها فقط أن تبعد والد إبنتها عن عادة شرب الخمر لعله يعود لها ولإبنته ويعتني بهم.

في النهاية حَكمت المحكمة على شيرين والخادمة بالسجن وتم تعويض بخيت لإعادة الإعتبار له .. وتم قفل ملف القضية. وكان أخر ما قالته شيرين للمحامي سليمان بأن إبتنها أمانة عنده حتى تخرج.