الوضع العام في المغرب الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الوضع العام في المغرب الإسلامي
كان المغرب الإسلامي موحدا تحت حكم
الدولة الموحدية ،وبسقوطها في 1269 م انقسم إلى 3 دويلاتك
الدولة الحفصية: في المغرب الأدنى(تونس)
الدولة الزيانية: في المغرب الأوسط(الجزائر)
الدولة المرينية في المغرب الأقصى(المغرب)
دخلت هذه الدويلات في صراع حول السلطة عانى منه بنو زيان الذين تمكنوا من قيادة
المغرب الاوسط
المغرب الأوسط:
هو القطر الجزائري و الذي كان تحت حكم الدولة الزيانية ،و الدولة الزيانية
(1236/1557) نشأت غلى يد يغموراسن بن زيان بن ثابت أمير تلمسان ،تولت شؤون المغرب الأوسط
لمدة 3 قرون و تميزت بالأدوار التالية:
الدور الأول: 1236/1348
تميز بفرض السلطان غلى الأقاليم المجاورة و إخضاع القبائل
الدور الثاني: 1348/1517
بعد سيطرة بنو مرين على السلطنة الزيانية في 1347 استطاعت هذه الأخيرة استرجاع
الإمارة و بعث الدولة من جديد
الدور الثالث: 1517/1557
إن ضعف و انقسام بنو زيان أدى إلى التفكك و غزو الأسبان للموانئ و المدن الساحلية.
لمواجهة الخطر الصليبي و الحفاظ على الشخصية الإسلامية ،تم الاستنجاد بالإخوة
بربروس ،وكانت هناك جهود فردية لهم لمواجهة الأسبان و جهود رسمية من الدولة العثمانية
حتى أصبحت الجزائر ولاية عثمانية بشكل رسمي في 1518م.
3/ التنظيم الإداري
و جهاز الحكم في الجزائر في العهد العثماني :
البايلكات
ا/ التنظيم الإداري: قسمت الجزائر إداريا إلى بايلكات كالتالي :
دار السلطان: هي مقاطعة إدارية تشمل العاصمة و ضواحيها تظم مقر الحكم (الوالي
العام)
بايلك الشرق عاصمته قسنطينة و هو اكبر البيلكات مساحة و سكانا و يتميز بانعدام
نفوذ الأتراك فيه
بايلك الغرب: عاصمته مازونة ثم معسكر ثم وهران بعد استرجاعها من الأسبان في
سنة 1792م
بايلك التيطري:
عاصمته المدية و هو اصغر البيلكات
ب/ جهاز الحكم:
الوالي العام: يمثل أعلى سلطة في البلاد يجمع بين السلطتين العسكرية و المدنية
و يعينه السلطان العثماني
الديوان
الديوان الخاص:
يتمثل في الخزناجي و خوجة الخيل ووكيل الخرج و الاغا و البيت مالجي
الديوان العام
يتشكل من أعضاء الديوان الخاص+ كبار ضباط الانكشارية +القاضيان و المفتيان و
حاشية الداي
الباي
من كبار موظفي الدولة يعينه الوالي العام و له الحرية في ادارة ولايته
القايد:
يشرف على وحدة إدارية ،يقوم بجمع الضرائب و المحافظة على الأمن العام و يكون
من الأتراك أو الكراغلة
شيخ العرب
يمثل سكان الدواوير
4/ الاوضاع الاجتماعية
و الثقافية و الاقتصادية للجزائر:
أ/ الاوضاع الاجتماعية:
تأثر الوضع الاجتماعي للجزائر في نهاية القرن 15 بجملة من العوامل تمثلت في:
+ العوامل الخارجية: مثل
هجرة الأندلسيين إلى الجزائر و الاحتلال الاسباني لأهم المدن و مجيء العثمانيين
+ العوامل الداخلية: المتمثلة
في البنية الاجتماعية للجزائريين و الوضع الديمغرافي العام و طبيعة المؤسسات الاقتصادية.
+ النتائج المترتبة عن
هذه النتائج: ساهمت هذه العوامل في تحسين الأوضاع الاجتماعية و ظهر ذلك في:
// تطور النمو الديمغرافي
// تحسين الأوضاع الصحية
// نزوح البدو نحو الداخل
// توسع العمران و نمو
المدن الجزائرية
// تشكل نمط اجتماعي جديد
( سكان المدن و سكان الأرياف)
ب/ الأوضاع الثقافية:
بالنسبة للتعليم حرصت الدولة الجزائرية على توسيع التعليم عبر كافة المناطق
و نتج عن ذلك انتشار المدارس و الزوايا و الارتقاء إلى التعليم الثانوي و العالي للتخصص
أو الانتقال إلى المعاهد الإسلامية مثل الأزهر و الزيتونة.
فيما يخص جانب الفنون: حدث تأثر بفن العمارة الإسلامية و العثمانية فتم بناء
القصور المزخرفة و القلاع و الحصون و المنارات بسبب التحرشات الأوروبية.
ج/ الاوضاع الاقتصادية:
بالنسبة للزراعة أصبحت الجزائر من أهم الدول إنتاجا للحبوب خاصة القمح و الخضر
و الفواكه و كانت الممول الرئيسي لأوروبا .
و بالنسبة للصناعة تم التركيز على الصناعة النسيجية و الجلدية و الفخارية و
النحاسية و الغذائية بدرجة عالية من الحرفة بالإضافة إلى الصناعة الحربية و الحديدية.
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات المدونة
بحوث مدرسية جاهزة نشكرك للمتابعة . يمكنك نقل
الموضوع من المدونة لكن بشرط يجب ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |
0 commentaires: